أقلام الوطن

اليوم يوم النصر الأممي على النازي ويوم مواجهة جديدة ضد النازي المضاعف

د. عادل سماره

د. عادل سماره

اليوم ذكرى انتصار الشيوعية على النازية ولصالح الإنسانية جمعاء. كل قوى ما يسمى الحلفاء كانت تلهث وراء انتصارات الجيش الأحمر، وكل ما كان يشغلها أن تقتطع من ألمانيا المهزومة جزءاً تسيطر عليه ليكون مرتكزها ضد الاتحاد السوفييتي.
ومنذ يوم النصر والإمبريالية تستخدم ما نهبته من العالم الثالث مع إمكانياتها لاقتلاع الشيوعية. هذا ما قدمته الإمبريالية للعالم مقابل إنقاذ هذا العالم على يد الشيوعية. وكان لها ذلك. 


واليوم، تقوم الإمبريالية بنفس المشروع العدواني لتقويض دور روسيا والصين في حماية نفسيهما والعالم من جريمة الإمبريالية بل وتهدد بلسان هتلر الأمريكي كل العالم وحتى حلفائها الأوروبيين.
ربما كان توقيت انفجار ترامبو الوحشي ضد إيران وسوريا وحزب الله والعالم مقصودا ليكون في يوم النصر.
وهذا يعني بإيجاز أن العالم مرغم وبلا جدال على تخليق قوة إنسانية ثورية لمواجهة الإمبريالية والصهيونية لإنقاذ نفسها.
بدماء 25 مليون شهيد سوفييتي انتصرت الشيوعية على النازية لكنها خسرت دفاعها عن نفسها وعن البشرية في صراعها البارد والحار مع النازية المركَّبة، بل إن معظم أخطاء الشيوعية كانت بسبب انشغالها في جبهات مواجهة الإمبريالية المسماة الحلفاء. لم تُمهل الإمبريالية الحركة الشيوعية لتنجز مشروعها، وذلك ببساطة لأن الشيوعية نقيض الإمبريالية كمرحلة عليا لراس المال. 

الصدام اليوم على المكشوف. طوبى لمن يواجه الوحشية الثلاثية الداعشية: الغرب والصهيونية والوهابية النفطية.

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *