كلمه و نص

ماذا لو شهد سمير أمين كورونا

د. عادل سماره
د. عادل سمارة

د. عادل سمارة

 

جوهر المقتطف التالي يؤكد بأن المجتمع الرأسمالي محكوم بديكتاتورية راس المال، كما ذكرت في مقالتي “ديكتاتورية راس المال أم ديكتاتورية المنتجين”. هنا يساهم الراحل سمير أمين في كشف جانب من هذه الديكتاتورية الراسمالية المزخرفة بالمجتمع المدني، فكيف لو بقي حتى اليوم ليرى أن الرأسمالية قد اعتقلت مليارات الناس في البيوت طائعين كالآرانب!.
هذا ما كتبه أمين”… لسوء الحظ ، هذه الديكتاتورية فعالة للغاية ، على الأقل حتى الآن. في ظل هذه الظروف ، فإن ظهور الخطاب التفخيمي ل”المجتمع المدني” مثير للضحك. حيث يتم التسامح مع المجتمع المدني الذي نقصد ، بل يتم تشجيعه، بكل بساطة لأنه يُبقي الناس عاجزين عن أية مساعدة ومجردين من القوة.
لكن المضحك، أن الحديث عن ما يسمى المجتمع المدني في بلدان المحيط يجري ،ربما، على كل لسان، رغم غياب كل من المجتمع المدني وسيطرة مطلقة للمجتمع السياسي، وطبعا ناقلة هذا الهراء هي منظمات الأنجزة ودُعاة الدقرطة من الطابور السادس الثقافي.
Unfortunately, this dictatorship is quite effective, at least up to now. In these conditions, the grandiloquent discourse on the emergence of “civil society” is laughable. The civil society in question is tolerated—even encouraged—quite simply because it leaves people helpless and powerless.

Reading Capital, Reading Historical Capitalisms by Samir Amin, Monthly Review, July 01, 2016

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *