كلمه و نص

أبعد من إذلال الملك وإبنه هي حرب نفسية…فلا تهتزوا

د. عادل سماره

 

يقوم الكيان الصهيوني والمطبعين الفلسطينيين والعرب بهجمة هائلة لخدمة الكيان ظاهرها تقوية وضع نتنياهو في انتخابات الكيان، أو تقليص “شعبيته” بينما جوهرها الحرب النفسية ضد العقل والوعي الجمعي العربي للإجهاز على الوعي إلى جانب الإجهاز على الجغرافيا والدم وخاصة بإرهاب قوى الدين السياسي.

من المثلة قيام ترامب/و  بأمر ملك السعودية بأن يدفع، وقيام حاخام بزيارة ملك السعودية في نفس يوم تنكيل الكيان بشهيد في غزة بقتله بأنياب جرافة امريكية طبعاً، إذلال الملك بزيارة هو أعجز من أن يرفضها. فتخيلوا مواطنا عربيا بسيطا أن يرى الملك بهذا الذل! ما الذي سيفكر فيه؟  وكتب كثيرون من خدم أنظمة الخليج وغير الخليج يهاجمون فلسطين و يمتدحون الكيان ويشككون بالعروبة…الخ. 

من المؤلم أن تجد هذه السياسة الصهيونية وذل الحكام العرب وتوظيف مستكتبين ضد فلسطين والعروبة بعضاً منَّا وقد امتعضوا أو غضبوا وهاجموا هذا الشعب العربي أو ذاك وكأن هناك حرية في هذه الأقطار التابعة!

لا بد لنا من معرفة أفضل بكل من:

أهداف الحرب النفسية كي لا يكون هناك أي نهوض عربي

ومعرفة أن الرسمي في معظم الأقطار العربية هو عدو للشعب، عدو للوطن ومختلف قضاياه.

إن لم نصل إلى إدراك هاتين الحقيقتين بعمق، نكون قد وقعنا في أهداف ماكينة التدمير النفسي، وحين نقع، لا ننهض وهذا الهدف من جانبهم.

من هنا اهمية الحرب الفكرية ووجوب أن يكتب الشرفاء وأن لا يستمعوا لدُعاة الاستكانة متعللين بأن لا أحد يقرأ! وهذا ليس صحيحاً، بل هناك من يقرأ ويتطور ويتخذ موقفاً.

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *