كلمه و نص

تراث ثورة الجزائر لم يتوقف بل يمتد إلى الشام

د. عادل سماره
د. عادل سمارة

د. عادل سمارة

 

تركيا، لحظة الفرز السوري: 

حين يقول رفاق وأنا منهم بأن قوى الدين الإسلامي السياسي أخطر من الكيان الصهيوني ترتعد مفاصل البعض، وحين نقول بان معسكر المقاومة به خروقات يستشيطون غيظاً أو يدَّعون ذلك. ما قولهم اليوم والإخوان يعلنون جهارا نهارا أنهم أداة للعثماني ضد سوريا والعثماني لا يخفي انه طامع في كركوك والموصل وحلب وطرابلس الغرب، أي باوسع من الصهيوني الذي يحلم من النيل إلى الفرات. أي فارق بينهما؟ لا فارق.
هذه اللحظات، والعثماني بعد هزيمة الإرهابيين يتورط في الحرب المباشرة ضد سوريا حصن العروبة الذي ابتناه الأمويون، هي المفصل بين عروبي وعثماني. والعثماني هو الصهيوني والأمريكي معاً.
وسوريا هي فلسطين وهي اليمن وهي موريتانيا وبغداد وكل شبر من هذا الوطن.
كي تعرف وباء الدين السياسي: إسأل العقل التجاري لأيٍ منهم: طالما تطالب بأن تحتل تركيا الوطن العربي، هل يمكنك أن تتنازل لأخيك عن شبر من أرض تملكها أو عن فلس في جيبك؟ كيف تعبدون الملكية الخاصة وتطالبون شعباً بالتخلي عن وطنه؟ ما الفارق بين اغتصاب الصهيوني لفلسطين واغتصاب التركي لسوريا؟
هامش: شدني اليوم هذا الفيديو طاقم طائرة جزائرية يتحدون هولندا لصالح فلسطين، وهولندا من اشد وألد أعداء العرب وأنصار الكيان الصهيوني ومنها بدأ الاستهداف الراسمالي التجاري للوطن العربي.
هذه الدبكة الجزائرية تصلح نشيدا قوميا لسوريا بل لكل الوطن العربي .تراث ثورة الجزئر لم يتوقف بل يمتد إلى الشام.

 

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *