براءة عيتاني هي براءة لعروبة بيروت ومقاومتها لاسرائيل
عمر عبد القادر غندور*
اخيرا خرج الفنان زياد عيتاني الى الحرية بعد احتجاز تعسفي استمر مئة يوم عانى فيها القهر والاذلال وابشعه اتهامه بالعمالة للعدو الصهيوني!! وليس هينا على مواطن بيروتي ان يُرمى بهذا الجرم الشنيع، وهو الذي تربى ونشأ في بيئة عروبية تعتبر اسرائيل سرطانا في جسد الامة وجب مقاومته وطنيا وشرعيا واخلاقيا. لذلك نفهم الدموع التي ذرفها الفنان عيتاني وهو يلقى التظاهرة العفوية التي استقبلته امام منزله والتي وجدت في الافراج عنه تبرئة من عار العمالة لاسرائيل…
اما وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق الذي نقدر ونحترم، والذي وصل الى منزل آل العيتاني للتهنئة بالعودة الى الحرية فلا شك انه اكثر الناس حرجا من افتضاح الفبركة في ملف العيتاني والتي تمت ضمن جدران اجهزة الامن وان القرصان الذي فبرك الادلة متعاقد مع قوى الامن الداخلي بصفة “عامل نظافة” وهي الصيغة التي اختلقها المقدم الحاج لشرعنة عمله معها في مكتب مكافحة الجرائم الالكترونية!! ما يوجب الشك في عشرات الملفات التي تعرّض فيها مواطنون للظلم والافتراء.
ولا شك ان الوزير المشنوق يشعر بعظمة المسؤولية عن جهاز يعمل تحت امرته، وهو لا يرضى بظلم احد ولا الطعن بصدقية الاجهزة الامنية، وعبارة “جلّ من لا يُخطئ” لا تجوز في عمل الاجهزة الامنية والقضائية!!
عمر عبد القادر غندور*
*رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 14/03/2018