كلمه و نص

تاجر و تهافت السماسرة إحذروا ايها الناس‎

د. عادل سماره
د. عادل سمارة

د. عادل سماره

يؤكد ترامب أنه سيشتري غزة!وربما إشتراها  الأمريكي مرتين:
في الأولى: تاييد تدميرها و إبادة اهلها من جميع الحكام ال 57 عربا و مسلمين يومي 11-11- 2023 و 2024.و من يزعم غير ذلك عربي أو مسلم فليتكلم.
و في الثانية: تزويراً من نظام أو عدة أنظمة، اي أن أكثر من نظام  قد تطوع للبيع، و قد نرى ذلك في يوم قريب. تعودنا على انكشاف ما فعلوا و لو بعد حين. أما بيع سوريا، و خاصة للعدو التركي، فهو ماثل أمام أعيننا.
هذه أرض ليست إلا لكل فلسطيني و لا بيع إلا اغتصاباً كما حصل ل 1948.
ومن حينها لم يتم إعدام كل فرد باع متراً. لذا يطمئن ترامب.، بل هو تاجر مضارب، فلن يدفع لأن من يدفع هم من دفعوا 2 ترليون دولار  لتصفية ليبيا و سوريا و العراق و اليمن.
جميع الأنظمة العربية لا تمثل شبراً فلسطينيا و لا شبراً في ما تحكم لأن أرض العرب لكل العرب وليست للحكام.
فلسطين ليست صنافير التي باعها حاكم مصر لتسهيل عبور الكيان من  الممرات و مضائق تيران ، و ها قد ألغت اليمن ذلك.
ترامب يكرر ما كتبه هرتسل عن شراء الأرض، و لم يحصل سوى بنسبة 5% ولم يُعدم الباعة.
الوضع خطير، و على كل الشعب العربي التحرك لإرغام نظام مصر على إدخال تبرعات الشعب العربي و المسلمين وغيرهم لغزة .
ومن لا يفعل فهو متآمر.
لا تلوموا ترامب، فهو يستدعي الحكام واحدا واحدا ناهيك عن الاستدعاء السري. و لا يقيم علاقة بأمريكا سوى تابع وبائع. بل حتى حاكم الجزائر يحترق شوقا للاعتراف بالكيان. لا تثقوا بأيٍّ منهم.
إحذروا الإعلام، و احذروا الأبواق التي كانت تمجد الأسد و المحور و اليوم تتزلَّف للسعودية زاعمة  ان السعودية لن تبيع فلسطين. لقد باعتها منذ 1918.
إذن باختصار حرِّضوا الشارع و اسندوا المقاومة في فلسطين و غزة و اليمن.

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *