كلمه و نص

الصراع ليس دينياً بل رأسمالياً

د.عادل سمارة
د.عادل سمارة

د. عادل سماره

 

ليس شرطاً أن تقتنع جماعات الدين السياسي بأن الاستعمار العثماني فتح أبواب فلسطين لإقامة كيان غربي فيها، لأن التضميخ الإيديولوجي لا يسمح بالسمع ولا الفهم خارج قوالبه. لذا نوجه الحديث للناس:

فالعثمانيون هم الذين أدخلوا إلى الوطن العربي وخاصة فلسطين الشركات الأوروبية عبر الإمتيازات، وهي التي لعبت دورا في انخراط العثمانية في السوق العالمية عبر تجارتها وتجارة التهريب  (كما كتب هوري إسلامجلو)  والقنصليات الغربية التي كان هدفها في القرن التاسع عشر إقامة دولة “مسيحية غربية” إمتدادا لدولة أو إمارات الفرنجة.

هنا ظهرت براعة ثيودور هرتسل بأن التقط التوجه وعرض إقامة دولة يهودية في فلسطين. ولذا لا غرابة أن جميع أوروبا الغربية وكثير من الشرقية قد دعمت هذا الكيان.

هذا يؤسس لفهم آخر وحقيقي للصراع بأنه ليس دينياً بل رأسمالياً:

  • العثماني فتح الأبواب ليربح
  • والأوروبي ادخل الشركات ليربح لا ليصلي
  • والصهيوني اغتصب كل شيء وصلَّى بعد ذلك!

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *