منافع و مضار (1701)


هاني البرغوثي
نبض الوعي العربي
تورونتو / كندا
طبول الحروب مازالت تقرع في لبنان، و سوريا تجهز نفسها لحرب آتية رغم نفي “إسرائيل” بأنها ستخوض حرب مع سوريا، و الفلسطينيون يتنازعون، و حرب أهلية يطبخ لها و يجهز الطهاة وصفات الخيانة الشهية، و كل هذا حتى يقضى على كل ما هو مسمى بمقاومة الإحتلال، و نحن نعلم أن القرار 1701 كان قراراً مجحفاً بحق حزب الله و بحق المقاومة و لبنان و حتى بحق الأمة العربية جمعاء، و إنني على يقين أنه لو كانت الحرب ستنتهي لصالح “إسرائيل” لما صدر 1701 الذي كان إنجليزي الصياغة بقلم توني بلير، أمريكي المضمون بإتفاق صقور البيت الأسود مع خونة القدس والشعوب والبلاد زعماء أنظمتنا العربية، حكامنا الذين تعودت رؤوسهم أن تبقى في كل الأزمنة و الأمكنة تحت النعال الأمريكي و الإحتلال الإسرائيلي، و نحمد الله أن لدينا جيوشا جرارة و جحافل تصرف لها الرواتب كي تقوم بعملها على أفضل وجه حين إستقبال زعماء القوات الغازية، و أيام الإحتفالات بعيد الإستقلال من الإحتلال الأجنبي و حصول زعمائنا على وظائف برواتب مغرية لكي يبقى الإحتلال بعيدا عن أرض المعركة، فبدل أن يكون قائد القوات الغازية من القوات المسلحة الأجنبية أصبح قائد المعركة عربي و جيشه عربي يخمد أي ثورة، و يحمي “حدود إسرائيل” من المقاومة العربية و يضمن لها حق العيش و الوجود بسلام.
و هنا أوجه كلمة لجيوشنا :
الجيش العربي جيش مراسم
يمشى شامخ في كل العواصم
زعيمه أوهمه بني صهيون له هازم
لاتقم بثورة و إجعل شعب إسرائيل سالم
جيشنا صبر و رأى حزب الله لصهيون هازم
أما زعماؤنا فأقول لهم :
لا الحكم دائم .. و لا القارب يبقى عايم
و نحن نحيا في حكم و لكن الجو غايم
و معارك الزعماء مع الشعب بلا غنايم
و الحاكم يضرب الشعب بلا أحلام
و ثورة في الصدر العربي لن تنام
يوم آت على الحكام و ما حد ينلام
قوي اليوم سيضعف و المظلوم يقف كالأعلام
و مهما تدور الأيام الحق حقنا و ما عنا إستسلام
سنحيا في وجه الإحتلال و سنحارب حتى بالأقلام
أنا مش مهم مين أنا .. أنا عايش للسلام
سلام البشر كما أوصى رب الأنام
و لن يركع للعدو شيبة منا أو غلام
علينا هلال عيد الفطر قادم
و منا لكل مقاوم تحية وسلام
ويا أهل لبنان (1701) إستسلام
و لا تكن كأهل فلسطين و تنتهي بالخيام
عندما قبل خونتنا قرار الإستسلام
الطفل الفلسطيني أحفاد أحفاده ما زالوا بالخيام
لا القرار نفذ و لا عشنا بسلام
و كل عام و أنتم بألف سلام
عربي الانتماء
فلسطيني الهوية