أقلام الوطن

حتى الرياضة توظف ضد العروبة!!

لذا، تسقط نظرية “العقل السليم في الجسم السليم” والصحيح “لو عَقُلت ما سمُنت” . رياضيون مغاربة يطالبون بعدم عروبة المغرب بل وكل المغارب العربية لأن النفطيين صوتوا ضد الفريق المغربي بأمر من ترامب/و. وقال احدهم المغرب ارسل قوات للسعودية. طبعا من باب انه معاتباً. لكنهم إما غباء أو خوفاً لم يقولوا بأن المغرب الرسمي في الحقيقة إعتدى عل اليمن، واعتدى على سوريا بإرسال الإرهابيين من حكومة بن كيران، ووافق المغرب على قرار النفط في الجامعة العربية ضد سوريا، ومنذ 70 عاما يعتدي على فلسطين بعلاقته بالكيان. صحيح أنهم لا يجرؤون، ولكن لماذا يجرؤون على التطاول على الأمة وليس على الحكام التابعين!! أليس الصمت أكثر شرفا لهم! هذا الحديث جزء من تيار خلقته الصهيونية والغرب لتدمير العرب نفسياً وبألسنة عرب. بعض المتحدثين نادوا بالأمازيغية. والمضحك، أن احدهم بعد ان نادى بالقطيعة المعرفية والتاريخية مع العروبة قال أن إفريقيا أيضا وقفت ضد المغرب. ولم يكن نبيها ليستدرك ويقول أن المشكلة ليست في العروبة، وربما لأنه عرقي وإثني ومتغربن، اصر أن يكذب ووجدها فرصة لعنصريته المتخلفة.
طبعاً، هؤلاء لم ينقذهم غبائهم.
فالعرب أمر والحكام التابعين أمر آخر. ليست الرياضة هي التي لا تسمح لهؤلاء ان يكونوا في مستوى البهيمة، بل هم اختاروا ذلك لأنهم رضعوا استدخال الهزيمة. هؤلاء لا يفهموا أنهم بما أنهم يهاجمون العروبة يقعون بغباء في حضن ترامب ويلعقون حذاء مليكهم.

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *