أقلام الوطن

الكيان والسعودية عملاء لبرجوازية معولمة

د. عادل سمارة

تتعاطى البرجوازية مع الوطن كمكان مصالح وتتمسك به اكثر كلما تعمقت مصالحها حيث تراه سوقها التي تدر لها الربح اللامحدود، وفي دفاعها عن مصالحها تزعم أنه دفاع عن الوطن فتجند الطبقات الشعبية للحرب خارج الوطن، وتبقى هي في القيادة، وقلما يُقتل منها أحداً، بينما الطبقات الشعبية تتعامل معه كمصدر وحيد للوجود. وهذا يدفع برجوازية البلدان المُعتدى عليها لمشاركة الطبقات الشعبية في النضال الوطني/القومي وهو نضال مشروع وواجب.

أورد هنا مثالين صارحين متشابهين رغم ظاهرية اختلافهما وهما تعبير عن تحول المستوى الطبقي عالميا  أي تبلور طبقة رأسمالية معولمة قوامها تحالف رأسمالية المركز مع كمبرادور المحيط كتابع معتبرة العالم او متعاملة مع اقتصاد الأمم وكأنه قطاع رأسمالي عام معولمم لصالحها.  فالكيان الصهيوني هو موقع عدواني متقدم أقامته برجوازيات المركز الرأسمالي في مرحلة الإمبريالية لحماية مصالحها، ودوره هو تجنيد اليهود من مختلف بقاع الأرض ليستوطنوا في فلسطين فيقتُلون ويُقتلون لصالح  المركز الراسمالي الغربي بما هو متروبول (أي الوطن الأم) لهذه المستوطنة الرأسمالية العنصرية البيضاء اي الكيان الصهيوني.

اي أن المركز يقاتل باليهود في وطن الفلسطينيين والعرب أي خارج أرضه أو وطنه.والمثال الثاني، عائلة آل سعود تجند الوهابيين والتكفيريين والإخوان للعدوان على سوريا والعراق وليبيا واليوم ضد اليمن بشكل وحشي مريض نفسياً.وكل هذا ايضا في خدمة المركز الراسمالي الغربي.

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *