كلمه و نص

عن بلطجة الفيتو الامريكي والارهاب الديبلوماسي لحماية اسرائيل المجرمة….!

نواف الزرو

نواف الزرو*

تصوروا….!
الولايات المتحدة تقف في مجلس الأمن الدوليّ منفردة مجدّدًا اذ استخدمت الاربعاء 2025-6-4 الفيتو ضدّ مشروع قرار تقدمت به عشر دول في مجلس الأمن الدّولي يدعو الى “وقف اطلاق نار فوري في غزة”، و الى الرفع الفوري و غير المشروط لجميع القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما دعا الى إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط، و ضمان إيصال المساعدات دون عوائق، ليظهر هذا القرار من جديد ان “إسرائيل دولة مستثناة من القانون الدّوليّ” و إنها “فوق القانون الدولي و المحاسبة”.
و لهذا الفيتو الامريكي دلالات وتداعيات خطيرة رغم انه ليس الاول و لن يكون الاخير، و نثبت بداية ان هذا ال”فيتو”الامريكي الذي استخدم في مجلس الامن ضد مشروع القرار الذي يدعو لوقف اطلاق النار و رفع القيود عن المساعدات انما هو: “فيتو” ينحاز أولا انحيازا سافرا لصالح “اسرائيل” الارهابية التي تقترف المجازر على مدار الساعة ضد نساء و اطفال فلسطين، و يرتقي الى مستوى الارهاب الديبلوماسي- السياسي الدولي و كأن الولايات المتحدة تلعب هنا دور الشرطي العالمي، و هو “فيتو” يشرع من جهة اخرى نهج الإبادة الجماعية و التدمير الشامل و السطو الصهيوني المسلح على الارض و الوطن و الحقوق الفلسطينية، كما انه عمليا “فيتو” ضد الشهداء من الاطفال و النساء و الشيوخ الفلسطينيين الابرياء الذين تسقطتهم صواريخ و قذائف الاحتلال على مدار الساعة …بل انه ابعد من ذلك يمكن اعتباره “فيتو”ضد الاسرة الدولية يستبيحها و يستخف بمبادئها و مواثيقها و وظيفتها …فيما يشكل هذا ال”فيتو”بلطجة و استباحة صريحة ايضا لكل الحرمات العربية و انتهاكا لكافة المواثيق و الاخلاقيات الاممية.

Nzaro22@hotmail.com

نواف الزرو

-اسير محرر امضى احد عشر عاما في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي ، حكم بالمؤبد مدى الحياة عام 1968 وتحرر في اطار صفقة تبادل الاسرى عام 1979 . - بكالوريوس سياسة واقتصاد/جامعة بير زيت-دراسة من المعتقل. - كاتب صحفي وباحث خبير في شؤون الصراع العربي - الصهيوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *