أقلام الوطن

فادي البطش والعقل الأعرج

أُغتيل أو صُفي علانية الشهيد فادي البطش في بلد ناءٍ. وأعلن الكيان الصهيوني عن مسؤوليته عن القتل بان طلب من مستعمرته الرسمية المصرية عدم إدخال جثمانه إلى قطاع غزة. إن مجرد الطلب هو إذلال لمصر. واغتيل عمر النايف ايضا في بلد ناءِ بل ٌُقتل في عمل مسلح علني. وتم طوي التحقيق في من تورطوا في تسهيل اغتياله باقتحام المكان. وطُويت صفحة الشهيد محمود المبحوح لينظر بعدها أن الإمارات وكر إمبريالي يفوق خطورة الكيان وتقيم مع الكيان علاقات لم يتخيلها أحد. وطويت صفحة الشهيد الزواري الذي اغتيل في بلد “الثورة” التونسية،.
ولكن، السؤال الذي يفرض نفسه، هو، طالما الاستهداف والقرار صهيوني، فقد تكون اليد التي أطلقت النار صهيونية و ربما لا. و الأهم، لماذا يسقط الإعلام والتحليل السياسي في حصر الأمر كأنه بقدرة الكيان وحده مما يُضفي عليه حالة من القوة التي تفوق الخيال. لماذا لا يُقرن كل خبر بأن الاستخبارات الغربية وكثير من العربية في خدمة الكيان؟ فإذا كان خلق ودعم الكيان من الغرب عسكريا وماليا وثقافيا وسيكولوجيا، فلماذا لا يكون الدعم المخابراتي ايضاً؟ ولماذا لا يكون هناك دعما من مخابرات عربية وفي الحالات اعلاه من مخابرات المستعمرة الأمريكية بلغاريا وماليزيا والإمارات وتونس. متى تتوقفوا عن تصوير الكيان كأنه كُلِّيْ القدرة! أم أن وراء هذا محاولات لتبرير العلاقات مع انواع الأعداء هؤلاء!

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *