في ذكرى سيد الشهداء و قائد الأوفياء


هاني البرغوثي
نبض الوعي العربي
تورونتو / كندا
عام مرّ على اغتيال سيد الشهداء “أبا عدي” ، و ما زالت العراق تحت وطأة الإحتلال الأمريكي ، يعبث بمصالحها ، و يسرق نفطها ، و يقتل أبناءها ، و تضرم نار الفتن الطائفية ، بمساعدة عملاء الإحتلال ، و خونة شعوب الأمة العربية.
رحل صدام العرب وفياً ،كنت و ما زلت قائد الأوفياء،و بتصفية صدام و إعدامه أعدم العراق ،و أعدمت كرامة الأمة العربية،و أصبح زعماء الأمة العربية نعاج يرعاها” الكاوبوي الأمريكي ” ، لم تكن عملية إعدام صدام تتم لو انصاع لأوامر الصقور الأمريكية ، أو صافح أيادي بني صهيون لما تم اغتياله ،
لأنه كان يقف حجر عثرة في طريق مخطط أمريكا “النظام العالمي الجديد” و في طريق بني صهيون “حلم إسرائيل من الفرات إلى النيل” و صدام أراد أن يكون حراً كما العرب و المسلمين الذين يرفضون الضيم و العبودية ،
أولم يأتي الإسلام بتحريم العبودية؟
فكيف يا عملاء تركعون لأمريكا و بني صهيون ، و ترتضون لأنفسكم أن تكونوا ” عبيداً؟ و تريدون أن تكون الأمة عبيدا لهم ” و لنتذكر مقولة عمر بن الخطاب
متى استعبدتم الناس… وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
أرض العروبة أصبحت مراعي للزعماء العرب، و أمريكا تنفذ أوامر الصهيونية، و تقتاد الأشراف إلى السجون و غرف الموت، و جعلت من أوطاننا سجون سرية لتعذيب من لا يوافقهم النهج و يعترض أحلامهم و يعارض سياستهم،
لبنان الآن بلا رئيس للدولة، فمنذ متى كانت هناك دولة لها سيادتها و دستورها تصبح لديها وظيفة الرئيس شاغرة؟ و لا يتم تعيين الرئيس إلا بموافقة إسرائيل و أمريكا و زعماء محور الشر العربي، أليس هذا تدخل في شؤون دولة أخرى؟ ( ذات سيادة و مستقلة )
أليس احتلال العراق جاء نتيجة ما ادعته الصهيونية و بوش بأن القائد الشهيد صدام يتدخل في شؤون جيرانه و يشكل خطرا على الدول المجاورة؟ أولم تكن حجة أمريكا بأنها ستدخل العراق لجلب الديمقراطية، فأين الديمقراطية التي يتحدثون عنها و أي من الأنظمة العربية الحليفة لهم لديها ديمقراطية، فالحكومة التونسية تزج بكل من يعارضها السجن و الجزائر كذلك و غيرهم الكثير.
زعماء محور الشر العربي تدعم عباس رغم أنه و زمرته ما هم إلا بؤرة فساد يجب اجتثاثها من الجذور حتى تنعم فلسطين بالديمقراطية. أولم تكن انتخابات فلسطين أشرف و أنزه انتخابات في المنطقة؟
هاهو عباس ينصب منصات الإعدام لتلك الديمقراطية بالتعاون مع إسرائيل و أمريكا التي تنادي بالديمقراطية و تحرر الشعوب.
صدام افتقدناك …لكن كلماتك مازالت تسكن أجسادنا و منقوشة في قلوبنا ، و روحك ترفرف حول المجاهدين، فإن ظنوا باغتيالك ستنهار مقاومة الشعوب و الأشراف فلقد أخطئوا، فأنت تركت لنا شعار نسير عليه بأن لا نتخلى عن مبادئنا و حريتنا حتى لو قطعت رقابنا.
قتلوا أولادك و لم يزدك ذلك إلا صبرا و صمودا، أودعوك السجن و من ثم حاكموك بمحكمة أمريكية و قضاة عملاء و شهود مزيفين فكانت المحكمة منبر صدام حسين الذي علمنا الشجاعة من خلاله، و قلت مبادئك لنا و أوصلت رسائلك لتكون شمعة نستضيء بها نحو طريق الحرية التي يحاولون إحلال الظلام و الظلم عليها، صمدت و بقيت الرجل الشجاع، و القائد المهيب و من ينكر ذلك ؟ لقد شاهد العالم كله شجاعتك و أنت تقف اللحظات الأخيرة من حياتك أسدا و ملكا للحرية، رفضت أن تلبس القناع، و خوفا من أن ترى دموعهم و خوفهم أخفوا وجوههم و لبسوا القناع، فلقد غيرت المفاهيم و قلبت الموازيين، و نطقت بالشهادة مرتين، لم تهب منهم بل هابوا منك، كنت الشجاع و كانوا الجبناء، كنت سيد الشهداء و هم حثالة و قمامة البشر و مصيرهم مزبلة التاريخ.
رحمك الله أبا عدي و أسكنك فسيح جنانه مع الصديقين و الشهداء، و إننا على عهد الأحرار سائرون و درب الشهادة طالبون، و أن يوم تحرير العراق آت، بمعركة سيد الشهداء و قائد الأوفياء صدام حسين.
صدام
كنت بساحة الوغى همام
غدروا بك .. وبقيت
أنت الحسام
في حياتك فذ وفي
بعثك السهام
علمتنا كيف يروي الحر
أرض الأوطان
عاهدناك ألا نساوم
أخذك العيد منا .. مقاوم
فبكينا فرحة الشهداء
ارتحلت عنا لربك ..قمراً منيراً
فراح الليل يناجيك
وانشغل عنا الضياء
ما عدنا نرتجي فجراً
راح النوم من عين صهيون
فصارت أمريكا لا تنام
أبطالك أذاقوهم مرّ الانتقام
أيا أسد الأسود
يا من أذقت الكلاب الآلام
رحم الله القائد المقدام
ومن بعدك نحن أيتام
عاش العراق حراً مستقلاً
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر.
عاشت امتنا العربية المجيدة
و الله اكبر الله اكبر .. و ليخسأ الخاسئون
عربي الانتماء
فلسطيني الهوية