المهمات الصهيونية القذرة: من النكبة الى الإبادة….!


نواف الزرو*
ذهب المستشار الألماني فريدريتش ميرتس بعيدا على غير المتوقع بكشف النقاب عن حقيقة العمل القذر اتلذي تقوم به”اسرائيل” في فلسطين و المنطقة، فأعرب على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا الثلاثاء-17 – يونيو – 2025 عن تأييد برلين القوي للضربات الواسعة التي تشنها “إسرائيل” على إيران، مؤكدا”هذه مهمة قذرة تؤديها “إسرائيل” نيابة عنا جميعا، نحن أيضا ضحايا هذا النظام (في إيران). هذا النظام… جلب الموت و الدمار للعالم”، و ذلك في مقابلة مع قناة “زي دي اف” الألمانية. و تنطوي أهمية اعتراف ميرتس بالعمل الصهيوني القذر على انها تأتي على لسان مستشار المانيا الكبرى احدى اهم الدول الاوروبية شأنا و دورا و هو يعكس بذلك الموقف الاوروبي الغربي الاستعماري برمته، و الأهم ايضا انه يؤكد طبيعة المهمات الصهيونية في المنطقة الممتدة زمنيا منذ النكبة وصولا الى ما يجري اليوم من إبادة إجرامية ضد الشعب الفلسطيني و وصولا ايضا الى الحرب العدوانية الاجرامية التي شنتها”اسرائيل” ضد الشعب الايراني.
وعن هذه الطبيعة القذرة للمهمات و الأعمال الصهيونية القذرة كان من اطلقوا عليه يوما”ملك اسرائيل” شارون قد كشف النقاب عن نواياه الإجرامية الشريرة ضد الشعب الفلسطيني قائلاً “اليوم.. أنا مستعد أيضاً لأجل الشعب اليهودي بأن أتكفل بتنفيذ العمل القذر، بإقتراف مجازر عربية حسب الحاجة، بأن أطرد، أحرق و أنفي كل ما يجب لجعلنا مكروهين، مستعد لأن ألهب الأرض تحت أقدام”يديش الديا سبورا” إلى أن يضطروا إلى الإسراع إلى هنا و هم يعوون، حتى و لو اضطرني الأمر إلى نسف بعض الكنس اليهودية، سيكون ذلك سيان، و لن يهمني الأمر أيضاً إذا قمتم، بعد خمس دقائق من إنجازي العمل القذر، من تحقيقي الهدف و وضع كل شيء في مكانه، إذا ما قمتم بمحاكمتي على نمط نورنبرغ .. إذا ما حكمتم علي بالسجن المؤبد، إذا ما شنقتموني بتهمة جرائم حرب، إذا ما كان ذلك يعجبكم. بعدها ستغسلون ضمائركم الجميلة بعناية بالماء المعقم و تصبحون جملاء بما يكفي، كباراً و أصحاء بما يكفي للانتساب إلى نادي الشعوب الحضارية، لا تترددوا. دعوني أتكفل بهذا العمل القذر. صفوني بكل الصفات التي تخطر ببالكم، فما لا تستطيعون أن تفهموه هو أن العمل القذر للصهيونية لم يكتمل عام 1948، و بسبب خطئكم أنتم”.
(نص شارون من اللقاء الذي أجراه معه الكاتب والصحافي الإسرائيلي المعروف عاموس عوز، و نشرته صحيفة دافار العبرية في 17/9/1982، ثم ترجم إلى الفرنسية و صدر عن دار “كالمان ليفي” تحت عنوان “أصوات إسرائيل” تحدث البلدوزر الإرهابي شارون بمنتهى الوضوح عن أدبيات المجزرة التي أسماها “المهمات القذرة” و أطلق الكاتب الإسرائيلي على الحوار مصطلح “المانيفستو النازي لشارون”).
و ما بين الاعترافين(ميرتس و شارون)هناك طبعا آلاف و آلاف الاعمال-المهمات القذرة التي قامت بها التنظيمات الارهابية الصهيونية ما قبل قيام”اسرائيل” وصولا الى الإبادة الجارية التي تنفذها الآلة الحربية الصهيونية اليوم بالبث الحي و المباشر ضد الشعب الفلسطيني …!
فأين إذن العدالة الدولية من هذه الاعمال الصهيونية القذرة…؟!
و متى يجد الجد لدى هذه العدالة الدولية…؟!