لنتذكر دائما: الهدف الكبير وراء العدوان على ايران: “الهيمنة على عالم عربي مدجن”


نواف الزرو*
في صراعنا الاستراتيجي الوجودي كأمة عربية مع المشروع الصهيوني، يجب ان نتذكر دائما بان الهدف الصهيوني الكبير و المبيت وراء العدوان على ايران هو”الهيمنة على عالم عربي مدجن ومطبع و خانع لهم اذا ما ذهبت الرياح في العدوان على ايران كما تشتهي السفة الاسرائيلية-الامريكية، و في هذا المضمون و حول الاوضاع العربية المنهارة و المستسلمة و المتفككة و التي تتساوق الى حد كبير من الأمنيات التاريخية الصهيونية، كان باتريك سيل” الكاتب البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط قد كشف نوايا “تمزيق وجوه العرب” عبر قراءة مخططات و أهداف “إسرائيل” في مقالة له بعنوان “ما المقصود بـ “اعادة تشكيل الشرق الأوسط؟”، حيث أوضح: “من المفيد أن نحاول تصوّر ما يدور في ذهن شارون -في عهده—مثلا- الذي نفذ خطة اجتياح لبنان، فهو كان يحلم بإعادة تشكيل العالم العربي بصورة تخدم مصلحة “إسرائيل”، و بتحقيق الهدف النهائي لإسرائيل على المدى البعيد و هو الهيمنة على عالم عربي”مدجّن” بفضل امتلاكها الحصري لأسلحة الدمار الشامل و بفضل تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وتحالفها التكتيكي مع تركيا”، ولذلك لا نبالغ ان قلنا و اكدنا في الاستخلاص انهم يراهنون على إخضاع و استسلام ايران التي نتمنى و نأمل ان تصمد في مواجهة هذا العدوان الصهيوني-الاطلسي- كما اعلن الثنائي ترامب-نتنياهو، ليتمخض عن ذلك تلقائيا الهيمنة على العالم العربي بصورة كاملة سواء بالقوة او عير اتفاقات ابراهام التي سيواصل ترامب العمل على تحقيقها….؟!
======================
– باتريك سيل ، الحياة اللندنية،عن الغارديان البريطانية، 28/2/2003، للاستفادة في السياق، انظر اوري افنيري،خطة اسرائيلية لتحطيم الدول العربية و تحويلها الى دويلات، ترجمة دار الجليل/عمان، مجلة “هعولام هزيه”،1983،2،19، ص5.