أقلام الوطن

​بن سلمان وأردوغان يُذلُّون مليار سني وأكثر!!!

د. عادل سماره

اليس عجيبا ومخزيا هذا؟ أليس عاراً أن يجلس بن سلمان كتلميذ يُعاقب على نسيان دفتر الحساب في البيت؟ وهو الذي لم يُفرج بعد عن دزينات من اللصوص أمثاله في أرض الرسول؟ أخطأ ترامب/و في الحساب حين قال أنه يريد من بن سلمان 19 تريليون دولار، لأن المديونية الأمريكية اصبحت 20 تريليون دولار. لم يكن ترامبو/ وقحا وغير لائق المنطق، كما يزعم محللون تافهون وفضائيات تافهة “عربية-ربما” لأن ترامبو يعلم أنه استجلب بن سلمان مخفورا إليه كعميل، ومن ينكر هذا ليس سوى عميلا للعميل. بن سلمان ليس حليفاً، لا يرقى إلى تلك المكانة. ترامب/و كشف عن كونه سليل شيلوك. هذا أمير الطائفية السنية، !!!
في الدفة الأخرى يصرخ اردوعان عبر فوهة المدافع حزنا على البهائم الوهابية في الغوطة، فكان لا بد له أن يفغر فاه ببعض القذائف ضد الجيش العربي السوري. تركيا كعميل صهيو-امريكي وعدو أول للعرب تقوم بالمهمة التي فشل بها الجيش الأمريكي الثالث اي الإرهابيين سواء في عفرين او سنجار أو قرب نُبُّل والزهراء. لكنه لن يجرؤ على أكثر وهو يعلم أنه سيُهزم ويُطرد. وستكون هذه المغامره التي أُمر بها اردوغان أو أغوى نفسه بها مقدمة ذات وقت ليس بالبعيد لاستعادة الأرض السورية المهداة من فرنسا لتركيا في ثلاثينات القرن الماضي، القرن اللعين، لأن القرن الحالي رغم العدوان المتعدد يحمل واقع النصر.
وأخيرا، لا استذكار الكيان للعدوان على مفاعل دير الزور، ولا عدوان أردوغان على الشمال السوري سوف يُنقذ البهائم في الغوطة، بل ولن يرفع معنوياتهم، إنها مجرد بكائيات قذرة على حلفاء وسحيت، ولكن، اين هي الطائفة السنية التي يقودها وغدان، بن سلمان وأردوغان لتخدم بدمائها وثروتها أعدائها هي نفسها. فهل من سامع؟ هل من معترض؟ لا تقل لي بأنهما لا يمثلان هذه الطائفية، إلا إذا انتفضت.

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *