أقلام الوطن

السيد…استعادة الشارع أو حرب الشعب رغم العدوان

د. عادل سماره

اضبطوا اعصابكم وفكروا كيف تؤذوا العدو. لا تكتفوا بمشاهدة الأخبار، كونوا منفعلين وفاعلين.
العروبة وحرب الشعب بالمفهوم الماوي كلمتان تشكلان، كما أرى، أهم ما قاله السيد ليلة أمس وهما.
يجب ان لا يذهب هذا الحديث مع ضجيج العدوان.
لا تتعجلوا، نحن نعيد بناء حالة عربية تم الغدر بها منذ عدة عقود، نعيد بنائها من جديد بعد تدميرها على يد:
• الغرب الإمبريالي باجمعه
• القوى القطرية والطائفية العربية
• عقيدة الإخوان المسلمين المضادة للعروبة. المسلمون الوحيدون المعادين لقوميتهم!
• العقيدة التحريفية السوفييتية التي اعترفت بالكيان
• العقيدة التروتسكية الصهيونية
• تخاذل القوى القومية والشيوعية العربية بعد 1967
هذا يفهمه السيد ويشتغل عليه. هذا الذي علينا إعادة بناءه.
وفي هذا السياق لنتبه إلى ما يلي:
أولاً: كما كتبت غير مرة، “إذا كان مشروع التسوية ممكنا، فلماذا يكون مشروع الوحدة مستحيلاً؟ والوحدة تبدأ من موقف الشارع عروبياً، وهذا الذي كان تجاه الثورة الجزائرية وتجاه فلسطين وتجاه او ضد العدوان الثلاثي على مصر…الخ
لقد كشفت سنوات “عدوان الربيع العربي” أن قوى الدين السياسي ليست ثورية ولا وطنية ولا مؤمنة. فما ارتكبته من مجازر وانكشاف علاقتها بالغرب وبانظمة الخليج وبالكيان الصهيوني قاد إلى تنظيف واسع للوعي الشعبي العربي من لوثة هؤلاء. لقد ضعف معسكر هؤلاء والتأييد لهم وهذا عامل حاسم في استعادة الشارع. استغلوا هذا واستثمروه كما يجب.
قيام المزيد من الأنظمة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وخاصة مؤخرا السعودية وقطر والإمارات،وهذا قاد إلى وعي شعبي بان هذه الأنظمة لا عروبية ولا مسلمة بل عميله، وهذا لا بد أن يدفع قطاعات شعبية واسعة نحو العروبة.
أما والحرب تحرك الشعوب كما الثورات، وطالما أن الإرهابيين أدخلوا الشارع في حرب طائفية مقيتة مسخرة لصالح الكيان الصهيوني، وطالما انكشف الإرهابيون ومن ورائهم، فإن هذا سوف يدفع الشعبي للقتال ضد هؤلاء، فقد تحمس الشعب بالحرب، وهذا سر العروبة كما تحدث السيد.
إن الثابت هو الشارع والمتحرك هو الجيش. نحن نضغط باتجاه الشارع لأن الجيش لا يحتاج لتحريك.
والآن، انتبهوا من سموم مستدخلي الهزيمة دعوهم يرقصون ليثبتوا صهيونيتهم وينتظرون تساقط الشيكل والدولار والنفط في افواههم. فليكشفوا مواقفهم الخائنة.
سوريا اعتادت القتال، وستواصل. المهم أن يقوم كل عربي بما يلي:
• اليوم أن نضرب مصالح الأعداء بأية طريقة، وليس مواطنيهم سوى الجواسيس.
• وفي كل يوم ان لا ننسى مقاطعة منتجاتهم
• وأن نواصل رفض التطبيع معهم
تحيا سوريا، تابعوا حديث السيد بعمق.

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *