أقلام الوطن

من رسملة المسيحية إلى تفكيك الإسلام بالإبراهيمية و الإرهاب

رسملة وتفجير الأديان

د.عادل سماره
د.عادل سماره

د. عادل سماره

ترامب نموذج مركب من الفاشية و النازية و الصهيونية.و ديانته الإبراهيمية لاتنطلق من المسيحية الشرقية و لا من الإسلام العربي.لذا أتحدى أن يعرف احداً من هو إبراهيم الذي ينادي به!قد يقول البعض إنه الذكاء الإصطناعي. بل إنه إبراهيم الرأسمالية. و الراسمالية هي التي إحتلت المسيحية الغربية فرسملت الدين المسيحي في الغرب و حولت المؤسسة الدينية إلى أداة لرأس المال كما أفادنا سمير أمين، كما ترسملت اليهودية أيضاً. أما الإسلام فلم تتم رسملته لأن المطلوب لدى الرأسمالية الغربية إحتجاز تطور بلدان المحيط، أي عدم رسملتها ، فما بالك بأن تصبح اشتراكية! لذا مضى قرن و أكثر و هذا الوطن العربي خاصة لا ترسمل و لا تحول إلى الإشتراكية! حيث المطلوب بقاء هذا الوطن و معظم المحيط مزارع للراسمالية الإمبريالية الغربية. ومن هنا قيلت في الغرب غضباً من ترسمل اليابان “لا يابان بعد اليابان”.
و إحتجاز التطور في الوطن العربي هو مشروع صهيمريكي و أنظماتي عربي بدوله القطرية.أي أن عدم رسملة الإسلام تم تجاوزها بتفجير الإسلام إلى إسلامات تركي ،أمريكي، صهيوني، سلفي وهابي، و أخيراً إسلام إرهابي و هو الذي تم إخراجه بما أسميه الإستشراق الإرهابي الذي تخصص في قتل الإسلام العربي و المسيحية الشرقية العربية (و ها قد بدأت في الكنيسة الدمشقية، بعد مذبحة الساحل السوري) و الذي يتخلى ، بعد سقوط دمشق، عن أجزاء منها للكيان و أجزاء للإسلام التركي بعد أن صدع رؤوسنا لعقد و نصف بأنه يتوق وصول دمشق ليحرر فلسطين و إذا به يتوق للتطبيع مع الكيان! … المهم أن هذا الدين الجديد هو تصنيع صهيمريكي في شخصية ترامب الذي لا تبدو عليه أية مسحة أخلاقية. إن ما يجري هو إستبدال الإسلام العربي و المسيحية الشرقية و هما الأصليين بالإبراهيمية ! و الغريب أنه حتى المؤمنين الحقيقيين صامتين وكأن على رؤوسهم الطير!

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *