أقلام الوطن

عراق الطائفية الشبقة للتبعية والقطرية

د. عادل سمارة

ربما الأخطر بين الحكام العرب. فالمعترفون بالكيان وصلوا نهاية الشوط بسلام واستسلام، ويمنون علينا بالتوسط مع الكيان، والكيان غالبا ما يرد بصفع الأقفية. وأنظمة النفط الذي لا يشتعل إلا ضد الشعب العربي تندلق مؤخرا بلا كرامة إلى فحل الاحتلال، ولكن عراق الطائفية سبق هؤلاء. فلم يكن مثال الألوسي ومحمد جعفر إلا عراقيان، ومن يدري بغيرهما، أتيا إلى الكيان بعد الاحتلال الأمريكي لبغداد. أما الخبث المكشوف لأمثال صالح الفياض مستشار العبادي فيقول : العراق ليس محايدا بل داعما ومتضامنا مع الفلسطينيين…الخ” من اللغو. لكن الرجل شديد الحذر، فليس فقط لأنه لم يذكر صفقة القرن، بل لم يقل ما هو الدعم غير الكلام.أما نوري المالكي رئيس وزراء عراق الاحتلال الأمريكي فقدم للكيان خدمة أضخم حين زعم أن الإرهابيين الذين فجروا انفسهم ضد الشعب العراقي اكثرهم فلسطينيين! ترى، كم من العرب والعراقيين يلاحظون أن العراق تم سلخه عن الأمة العربية تماما، وهذا هدف الاحتلال الأمريكي. العرب دول جوار لا يربط العراق بهن سوى الصدفة الجغرافية. هذا نظام دين سياسي أخطر من النفطيات. ولا يدري المرء متى سيلعب ضد سوريا!

د. عادل سمارة

عادل سمارة، مواليد 1944، مقيم في رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. أنهى رسالة الماجستير بجامعة لندن، ورسالة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي والتنمية في إكستر في بريطانيا
من مؤلفاته بالعربية: الاقتصاد السياسي لصعود وتهالك النيولبرالية: الولايات المتحدة مثالا 2025  غزة...لا معتصماه، هكذا وصلنا للمساكنة 2024  العروبة في مواجهة الإمبريالية، الأنظمة، والاستشراق الإرهابي 2024 هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة 2019 – التعاونيات/الحماية الشعبية إصلاح أم تقويض للرأسمالية 2018 المثقف المشتبك والعمليات الفردية 2017 – ظلال يهو-صهيو تروتسكية في المحافظية الجديدة 2015 - تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء 2011. - التطبيع يسري في دمك 2011.  - الاقتصاد السياسي للصهيونية 2008. - دفاعاً عن دولة الوحدة: إفلاس الدولة القطرية. رد على محمد جابر الانصاري. منشوات دار الكنوز الادبية، بيروت 2003. ومركز المشرق/العامل 2004.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *