الحرب خدعة


بسام عليان*
قال سيدنا عمر رضي الله عنه:”استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” أي أن الإنسان عليه أن يكتم أهدافه و خططه عن الآخرين ليحميها من الحسد أو لئلا يعطلها الآخرون، و لزيادة فرصة تحقيقها.
فقد يكون في إفشاء الأهداف و الأعمال النية ما يثير الحسد من الآخرين، مما قد يعرقل تحقيقها أو يتسبب في الأذى لصاحبها.
كما يؤدي إفشاء الخطط إلى تدخل الآخرين و تشتيت الجهود، مما يضعف التركيز .
فلذلك من هنا اقول كان على إيران عدم الاعلان عن مشروعها النووي ما دام العلماء و الفنيين هم اصلا ايرانيين، و لم يطلبوا مساعدة احد من الغرب او من غيرهم.
و ها نحن نسمع و نرى و نشاهد ماذا حل بايران بعدما اعلنت عن قيامها بمشروعها النووي.
كما ان هناك امر آخر؛ هو قيام أم الارهاب في العالم المجرمة اميركا بضرب ثلاثة مناطق في ايران زاعمة او مدعية انها ضربت المفاعلات النووية الايرانية؛ لماذا تقوم السلطات في ايران و تقول بأنها قد نقلت معداتها و اغراضها و مستلزماتها من هذه الامكنة و ان الضربة لم تصب شيئا” مما هدفت إليه.
يا اخي الفاضل؛ كنتم تساوقتم مع الضربة على انها دمرت المفاعلات و المعامل، و انتم بهذا التساوق تبعدون عن انفسكم السؤال الذي يطرح اليوم “أين ال 400 كيلو من اليورانيوم”؛ اي انكم فتحتم على انفسكم ان تظلوا تحت المساءلة و الاستجواب و الخضوع للمراقبة. يا ليتكم تساوقتم مع انها ضربة قاصمة و استغليتم قوة الرد على هذا الشيطان المجرم اميركا و ربيبتها المسمى “اسرائيل” التي تغتصب ارض فلسطين. تشكل ثكنة عسكرية لاميركا و للغرب في المنطقة العربية و الاسلامية.
لا نريد ان ندخل في تقديرات هذه الاخطاء
انتم دولة اقليمية لها حدودها و اعتباراتها الاقليمية و الدولية و لكم حساباتكم ضمن حسابات المصلحة العامة و المصلحة الخاصة و لكن كان عليكم تدارك ان عدوكم و عدونا لا يرحم زلاتكم و لا هفواتكم. هذا العدو المجرم شيطان العالم المتكبر و المستعلي يريد ان يخضعكم و يخضع المنطقة بأسرها لاهدافه و مخططاته وجحيمه.
إنكم خسرتم افضل العلماء و افضل السياسيين و ما زلتم تخسرون؛ لا داعي للتسويف اذا استطعتم ان تدمروا جيش هذا الكيان الغاصب و مستوطناته و مؤسساته و مراكز القوة لديه؛ فلا تنتظروا لحظة، دمروا و امسحوهم عن الوجود فكل مستوطنة على ارض فلسطين هي ثكنة عسكرية للجيش ليس هناك في المستوطنات مدنيين كلهم عسكريين يتأهبون لإبادتنا جميعا يتأهبون للانقضاض علينا و تدميرنا.
ليس هناك منشأة في هذا الكيان مدنية؛ مستشفياتهم و مدارسهم و جامعاتهم كلها ثكنات عسكرية لها دورها في تدميرنا و قتلنا و ابادتنا و عليكم النظر ما يحصل للفلسطينيين في غزة وفي الضفة في اراضي فلسطين 1948 ؛ هذا الكيان كله من اوله الى اخره ثكنة عسكرية لأميركا المجرمة شيطان الكرة الارضية و له دور وظيفي في خدمة رأس المال الغربي و المتنفذين الكبار في سوق التسلح العالمي و الاقتصاد الاستغلالي العالمي.
على إيران و الفلسطينيون المقاومون في غزة و الضفة و على من تبقى من العرب الشرفاء و على رأسهم وفي مقدمتهم اليمن عليهم التنبه بعدم عقد اتفاقات او معاهدات مع هؤلاء المجرمين. فهؤلاء مخادعون غدارون لا يلتزمون باية معاهدة او اتفاق هم فقط يتلاعبون بالوقت للانقضاض علينا وتدميرنا و تهجيرنا وابادتنا. فلا تثقوا بهم
هم يريدون تغيير حكام بلادنا و احضار ازلامهم و خدمهم ليظلوا يتحكموا بمسيرة و حياة شعوبنا و مقدراتنا.
برأيي دمروا اليوم كل ما تستطيعون تدميره لهذا الكيان الوظيفي و للدول التي تدعمه و تمده بالسلاح و العتاد و خاصة الشريرة اميركا.
اضربوا كل ما عندكم من مقذوفات و اسلحة و صواريخ … اوجعوهم اجعلوهم يتألمون و يبكون. لان اي تخفيف من ضرباتكم سيتيح لهم الوقت من ضرب منصات صواريخكم و بالتالي عدم استخدام هذه المعدات.
كلما اوجعتم هذا العدو اللئيم عدو الانسانية و عدو الحياة كلما نجونا من العابه الشيطانية بنا و معنا.
*كاتب اجتماعي وباحث سياسي