ضربة إسرائيلية تستهدف أكبر حقل للغاز في إيران

هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أكبر حقول الغاز الإيرانية، ما أدى إلى اندلاع حريق و توقف الإنتاج في المصفاة التي تتشاركها طهران مع قطر.
و أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن حريقاً اندلع في منشآت حقل “فارس الجنوبي” (مصفاة الشمال) للغاز في محافظة بوشهر جنوب البلاد، عقب هجوم إسرائيلي نفذه جيش الاحتلال بواسطة طائرة مسيّرة.
JUST IN:
🚨⚡️ Iran’s Fajr Jam refinery at Bushehr, southern coastal Iran. pic.twitter.com/Pk5yRTVSdg
— RussiaNews 🇷🇺 (@mog_russEN) June 14, 2025
و قالت وكالة “فارس” للأنباء إن الهجوم استهدف البنية التحتية للطاقة في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر، وتسبب في اندلاع حريق كبير في المرحلة الرابعة من المصفاة التابعة للحقل، الذي يُعد من أكبر حقول الغاز في العالم و يقع على سواحل الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.
و أظهرت مقاطع مصورة، تداولها ناشطون على منصات محلية، تصاعد ألسنة اللهب من موقع المصفاة، في حين هرعت فرق الطوارئ إلى المكان في محاولة للسيطرة على الحريق.
من جانبها، أوضحت وكالة “تسنيم” أن الحريق اندلع في إحدى الوحدات الأربع ضمن المرحلة 14 من حقل فارس الجنوبي، ما أدى إلى توقف مؤقت لإنتاج نحو 12 مليون متر مكعب من الغاز، في انتظار استئناف العمل بالمصفاة المتضررة.
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة في جنوب إيران، و يمثل تطوراً لافتاً في مستوى التصعيد العسكري بين “إسرائيل” وإيران، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة التي بدأت منذ يوم الجمعة.
بالتزامن، أعلن التلفزيون الإيراني أن الدفاعات الجوية تصدت لهجمات في محافظة بوشهر، دون أن يحدد ما إذا تم إسقاط أي أهداف.
و يُعد حقل بارس الجنوبي من أهم مصادر الطاقة في إيران، و يقع ضمن بنية تحتية حيوية تنتج نحو 34 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا، أي ما يعادل 7% من الإنتاج العالمي. و يُستهلك هذا الغاز بالكامل محليًا، و يغذي قطاعات الكهرباء و الصناعة و النقل.
المركز الفلسطيني للإعلام