25 ايار يوم عام وخاص حُلو ومُر


د. عادل سماره
25 ايار عام 2000 كان تحرير الجنوب، أول تحرير لأرض عربية. و يبقى الوطن من المحيط إلى الخليج و من طنجة إلى لنجة بانتظار تحرير عديد المستويات ليصبح دولة واحدة لوصول الحرية و الوحدة و الكرامة و التنمية و الإشتراكية و لا بديل.
25 أيار 1965 أُخرجت من سجن المحطة في عمان لأحضر جنازة والدي الذي أُصيب بالسكتة القلبية بعد أن سأل ضابط الإرتباط مع الكيان محمد داود و هو من بلدة سلوان ، أين إبني و قد إعتقلتموه على الحدود في قرية بيت صفافا، فقال له قتله اليهود و أخذوا جثته و في المسافة من القدس لرام الله 16 كم توفي أبي على الرصيف و كانت أمي معه. و محمد داود عُين عام 1970 رئيس وزراء وزارة الأحكام العرفية في النظام في الأردن في مذبحة ايلول. هذا الرجل شارك في قتل أبي بغض النظر إن كان آمراً أو مأموراً.
25 أيار 1979 أُخرجت من السجن في فترة الإحتلال بعد قضاء محكوميتي الثانية.
و اليوم 25 أيار 2025، أتجمد في مكاني، و اشعر بعار لا يحمله الكوكب ، عار الصمت العربي و الإسلامي على إبادة غزة بعديد الطرق و يتسابقون على إلقاء السلاح في المزابل و يرتدي الحكام زُخرفا من النياشين و الأوسمة ربما بوزن الواحد منهم ! هل يُعقل بكل هذه الهزائم و الخيانات و تسليم الأوطان أن لا يخجل هؤلاء! ماذا يقولون لنسائهم، لبناتهم، لأولادهم؟ لا أدري كيف يمكن لعربي أن يعتقل أو يحقق أو يغتال عربيا وطنيا عروبيا مقاوماً! كيف ينام هؤلاء؟ كيف لا يموتوا خزياً!. عرب ومسلمون أكدوا أنهم قطيع وأدنى، ما خلا اليمن/صنعاء والمقاومة في لبنان و فلسطين.